وقدم الفنان طارق الدسوقي، روشتة مقترحة
لعلاج الجهل ويعنى هنا ليس فقط أمية القراءة والكتابة ولكن بكل أشكال الجهل، وكيفية
استثمار القوى الناعمة المسئولة عن صياغة وتشكيل عقول الأفراد ووجدانهم والتأكيد على
هوية الانسان، جاء فى مقدمة الروشتة تكاتف جميع المؤسسات والوزارات فى الدولة على أن
يدمن الفرد الثقافة ويتعاطى الفن بمختلف أشكاله فى كل ربوع مصر، وذلك يأتى من خلال
إعادة النشاط الفنى والثقافى والرياضى بالمدارس والجامعات لخلق جيل متذوق للثقافة الجادة
والفن الرفيع، وتحويل كل قصور الثقافة المنتشرة فى جميع محافظات مصر إلى مراكز إشعاع
حضارى وثقافى تخدم الإقليم كله، وتشغيل مراكز الشباب فى النشاط الثقافى والفنى بجانب
النشاط الرياضى، وإصدار قانون يلزم بضرورة بناء دار عرض سينمائى ومكتبة فى المناطق
التى سيتم إنشائها، وتشجيع رجال الأعمال فى الاستثمار فى هذا المجال، وإعادة كل أشكال
النشاط الثقافى والفنى للشركات والنقابات والنوادى، ووضع مواصفات للمنتج الفنى والثقافى
الذى يقدم للناس ويلائم المرحلة .
وكان هناك مشاركة مميزة من الموسيقار عمرو
سليم، حيث قال إن القوى الناعمة من هى مرآة لثقافة شعب، فإذا قام كل فرد فى المجتمع
بواجبه وعمله على أكمل وجه، ويحاسب المقصر فى عمله، هنا تتقدم الدولة ويظهر تأثير القوى
الناعمة منه وإليه، فالقوى الناعمة هى التى تجمعنا على هدف أسمى خارج أهدفنا الشخصية
وهو أن تكون مصر هى أم الدنيا، وقدم باقة من الفقرات الموسيقية على آلة البيانو، لأغانى
كبار نجوم الطرب .
وفى ختام الملتقى أشار المتحدثون إلى القوى الناعمة ودورها في عودة الوطن من يد جماعة ظلامية إرهابية، وبفضل تضافر الشعب المصري بجميع فئاته استطعنا الحفاظ على هويتنا الثقافية المصرية ومصر وطن لكل المصريين والعرب، وعزف الموسيقار عمرو سليم باقة من الأغاني الوطنية تفاعل معه الحضور بالغناء، منها الوطن الأكبر، يا بلادي، يا أغلى اسم في الوجود .
إرسال تعليق