الدكتور أسامة الأزهرى يهنئ د. ناهد عبد الحميد بعيد ميلادها ويعتذر لها | أخبار المحروسة

وجه الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، الشكر للدكتورة ناهد عبد الحميد، مؤسس ورئيس ملتقى الهناجر الثقافى، وإدارة مسرح الهناجر برئاسة الفنان شادى سرور، وكل طاقم العمل المتضافر على إخراج هذا الأداء الثقافى والفكري والتنويري الذى نعتز به، ونُكّن للدكتورة ناهد فى شخصها الكريم أسمى آيات الاحترام والاعتزاز والتقدير كمثقفة ومفكرة مصرية تمثل رمزًا مصريًا نعتز به، أيضًا قبل أن أنتقل إلى الإشادة والترحيب والحفاوة والإكرام لبقية رموز هذه الأمسية، أجد أنى مدينًا بتهنئةٍ واعتذارٍ فى نفس الوقت، أما التهنئة فهى للدكتورة ناهد عبد الحميد لأن اليوم هو عيد مولدها، والاعتذار لأننا فوجئنا حينما وصلنا للأمسية علمنا أن موعد الأمسية حال دون احتفالها مع أسرتها بهذه المناسبة، ولو علمنا قبل ذلك بوقت كاف كنا قد استطعنا تنسيق موعد أخر لهذه الأمسية، ثم أهنى بعد ذلك بتحية تقدير ومحبة وإعزاز، وبترحيب كبير للعزيز الحبر الجليل نيافة الأنبا إرميا؛ الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، الذى عرفناه وعرفته مصر مفكرًا مصريًا كبيرًا، ورجلًا وطنيًا بامتياز ورمزًا من رموز الكنيسة المصرية العريقة، وقد جمعتنا به ندوات ومؤتمرات ولقاءات شتى، فى مختلف مناطق الوطن؛ فما رأينا من سيادته إلا العلم ونبل الشخص، حتى انعقدت بيننا وبينه صداقة نعتز به كثيرًا.

وأعرب الأزهرى، عن سعادته لوجوده وتشريفه هذه الأمسية، وأقدم لصاحب النيافة التهنئة للصيام الكبير وبعيد القيامة وبالعيد القريب أيضًا، الأعياد المترابطة والمتكررة التى تتزامن مع أيام شهر رمضان المعظم، والتى تتواكب مع عيد الفطر المبارك، خالص التهنئة لصاحب النيافة ولكل شقيق مصرى مسيحى كريم على أرض الوطن، وندعو الله جل جلاله أن يجعل أيامنا كلها بركةً وسرورًا وفرحًا وحضورًا يا رب العالمين، ثم أقدم تهنئة كريمة وشكرًا خاصًا للدكتور عامر التونى وفرقة المولوية بكامل أبنائها الكرام الذين شرفنا بهم اليوم، حيث تقدم فرقة المولوية تقدم نمطًا من الفن الرفيع الخالص الممتلىء بالروحانية والإنشاد والابتهال والمديح النبوى، فى سلسلة متتالية ومتتابعة من رموز الإنشاد يأتى على رأسهم الراحل الكبير الشيخ طه الفشنى، والراحل الشيخ كامل يوسف البهتيمى والراحل الشيخ الطوخى، والراحل الشيخ عمران، والراحل الشيخ نصر الدين طوبار، والشيخ سيد النقشبندى، ليأتى اليوم الفنان الكبير عامر التونى وفرقة المولوية لتنضم إلى هذه السلسلة التى هى نمط مصرى أصيل أطرب آذان المصريين بمكارم الشريعة وملأ آذانهم مدحًا لسيد الخلق (ص)، وحبًا وكرمًا وصدقًا وتخلقًا وشيمًا وآدابًا رفيعة، نمط من الابتهال والإنشاد يمثل المدرسة المصرية العريقة فى فنون الابتهال والإنشاد، تلتحق بالمدرسة المصرية الأصلية فى فنون تلاوة القرآن الكريم، التى يتربع على قمتها القارئ الراحل الكبير الشيخ محمد رفعت، الذى ارتبط فى وجدان المصريين بشهر رمضان المعظم، ونجد خشوعًا خاصًا وسكينةً وتجليًا ونفحة وروحانية وتحليقًا فى آفاق السماء مع آيات القرآن العظيم والذكر الحكيم فى تلاوة المرحوم الشيخ محمد رفعت، كلما اقترب وقت أذان المغرب فى كل يومٍ من أيام رمضان وانطلقت تلاوته كأنها فيضٌ سماوي يتنزل ويتجلى، وكذلك الراحل الكبير محمود خليل الحصري، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمود على البنا، والشيخ محمد صديق المنشاوي، وعد من هؤلاء العشرات والمئات من رموز وشموس تلاوة القرآن الكريم.

وتابع: ما زلت أكرر مصطلح المدرسة المصرية الأصيلة والعريقة فى تلاوة القرآن الكريم وفى الإنشاد والابتهال، فضلًا عن رموز المدرسة المصرية فى سائر ميادينها ومجالاتها، ومن رموز المدرسة المصرية الوطنية العريقة البابا تواضروس بكلمته الوطنية الخالدة التى قالها فى أحد الأيام: "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، وأنا كمواطن وإنسان مصرى مسلم أعتز بهذه الكلمة من أخى وشقيقي المسيحي، هذه الكلمة الوطنية الخالصة، التى حفرت فى قلوبنا جميعًا كمصريين الامتنان والعرفان، والتى هى ليست بغريبة عن تاريخ الكنيسة المصرية الوطنية العريقة والكريمة".

  تخلل الملتقى عدة فقرات فنية رمضانية مميزة، قدمتها فرقة المولوية بقيادة الفنان الدكتور عامر التونى، وسط حضور جماهيري كبير على رأسهم الفنان شادي سرور، مدير مركز الهناجر للفنون، والفنان محمد دسوقي، والدكتور طارق منصور، ولفيف من المثقفين وأساتذة الجامعات.












اضف تعليق

أحدث أقدم

تحديثات