يعتقد رجل الأعمال نجيب ساويرس أنه يفهم كل شئ، مستندا فى ذلك إلى ثروته التى يعرف كثيرون كيف كونها، وكيف تراكمت عبر عقود، بطرق مطعون فى نزاهتها ومشهود على سقوطها فى مستنقع الجرائم التى تصل الى درجة خيانة هذا الوطن.
الواقع أن نجيب ساويرس يثبت كل يوم أنه لا يفهم أى شئ، وهو ما يجعله هدفا للسخرية والتندر.
وقد يعتقد البعض أننى أقول أن نجيب لا يفهم مثلا لأنه تحدث فى مسألة مطربى المهرجانات ومساندته لهم، فما فعله لا يدلنا على عدم الفهم ولكن يؤكد أنه صاحب ذوق فاسد.
أما أنه لا يفهم شيئا فلأنه ببساطة يتحدث طول الوقت فيما لا يعينه ولا يخصه بحثا عن الشهرة والأضواء، وهو ما يجعله أضحوكة وسيظل كذلك طويلاً.
(٢)
فساد الذوق الذى يعانى منه ساويرس يهون أمام فساده المالى والسياسى.
وهنا يمكن أن أسأله لماذا قال عنه الراحل حسين صبور ( فى تسجيل صوتى) : نجيب ساويرس نصاب؟
ما الذى كان يعرفه عنك صبور يا نجيب حتى يقول ذلك؟
ومن حقنا أن نسأله عن حكم المحكمة الاقتصادية ضده بوقفه عن ممارسة التجارة لتلاعبه فى القوائم المالية الخاصة بشركاته؟ لماذا صدر هذا الحكم يا نجيب؟ وكيف تحايلت عليه؟
وهل يمكن أن نعرف قصة تحالفك مع الهارب أيمن نور فى صياغة بيان يحرض على الفتنة، وكيف قمت باستغلال ذلك لتحصل على صفقة موبينيل بتراب الفلوس؟
وهل يمكن أن تقول لنا لماذا كان البابا شنودة ينفر منك ويعزف عن مقابلتك أكثر من مرة؟ وهل تجرؤ على أن تقول لنا بأى شئ كان يصفك البابا؟
كل هذه أسئلة مشروعة أعرف أن نجيب لن يرد عليها، لأنه يعرف أن إجابته عليها تدينه وتحط من قدره.
يحاول نجيب ساويرس أن يقدم نفسه على أنه رجل مجتمع له مساهمات عديدة، فهل يمكن أن يقول لنا ما الذى قدمه لمحافظته سوهاج؟ هل بنى مدرسة واحدة فيها؟ هل بنى مستشفى واحدة فيها؟ أم أنه مناصب شفوى يحاول أن يخدع الناس بما لا يفعل؟
(٤)
هل يمكن أن يحدثنا نجيب عن استقواءه الدائم بالخارج على بلده؟ وهل يمكن أن يكشف لنا عن أسماء أمناء جمعية ساويرس للخدمات الاجتماعية؟
مؤكد أنه ان يفعل ذلك.... لأن الأمر سيدينه بشكل كامل، فليس فيما يفعله ما يشرف.
( ٥)
لو سألتنى لماذا أفتح ملف نجيب ساويرس الآن؟
سأقول لك: لابد من أن يعرف الناس من يخدعهم ويحاول تصوير نفسه على أنه وطنى يحب هذا الوطن، رغم أنه لا يعمل الا من أجله مصالحه الخاصة التى ينحاز اليها حتى لو تعارضت مع مصالح الوطن... وكثيرا ما تتعارض.
(٦)
هل للحديث بقية؟
مؤكد أنه سيكون للحديث بقية .
إرسال تعليق