أشاد الدكتور مصطفي سليم في بداية الندوة بهذا اللقاء الثرى مع الدكتور سامح مهران ومع مؤسس المهرجان المخرج مازن الغرباوى الذى وصفه بفارس الشباب، موضحاً ان هذا الكتاب من أهم الاصدارات التى يقدمها
المهرجان فى دورته السادسة .
وقدم دكتور مصطفي سليم تعريفا سريعا عن
الدكتور سامح مهران موضحا أنه أحد أهم كتاب الجيل الثالث الطليعى، وهو أستاذ الدراما
وعلوم المسرح بالمعهد العالى للنقد الفنى، وقد أدار الأكاديمية لفترة طويلة وله الكثير من الإنجازات والجوائز، ومن أهم أعماله على سبيل المثال "السرقة الكبرى" ، "أيام الإنسان السبعة" ، "تحت الشمس" ،"عز
الرجال" ، وغيرها ، كما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات وله
العديد من الدراسات المنشورة.
وفى بداية كلمته وجه الدكتور سامح مهران
الشكر لإدارة المهرجان برئاسة المخرج مازن الغرباوى وذلك لاهتمامها بتقديم مجموعة من
الاصدارات، وأشاد بالمهرجان وما حققه من نجاح كبير منذ دورته الأولى وحتى الآن، موضحاً أن الظاهرتية هى الأساس الفكرى لمسرح ما بعد الدراما الذى نشأ فى المجتمعات الغير متجانسة
ومنها على سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية، وباريس ولندن وهى مجتمعات تحمل
اخلاط من البشر الذين يعملون بعدة موروثات دينية او ثقافية او ابويه او عرقيه ، وحتى
يتخلص هذا المجتمع من هذه الموروثات الثقافية اولى الأشياء التى تم إلغائها هى النصية
فالنص يعتمد على وجود مقدمات تقوم بإنتاجه والظاهراتية لا تفعل ذلك .
وأضاف قائلا: "الشىء الثانى وطبقا
لمرجعية أرسطو هى وظيفة مرجعية أى وكأن العمل المسرحى يحاكى الواقع ، والحقيقة أن العمل
الفنى لم يكن يحاكى الواقع مشيرا إلى أن أرسطو له تسعة مقولات اولها الجوهر وقام بتقسيمها
إلى جوهر فيزيقي وميتافزيقى .
واستطرد قائلا: "المسرح الذى قدم منذ أرسطو إلى ما بعد الدراما صورة تعبر عن العالم ، والظاهرتية تقاوم هذا الأمر أيضا فمع إلغاء النصية خرجت الوظيفة الرمزية وهى باختصار تتجه إلى أن كل فى عالم ، فالإضاءة لغة وتكوينات خشبة المسرح لغة وغيرها ومن هنا نجد أن هذا المسرح لا يعتمد على المعاني الجاهزة ولكنه يعتمد على الأثر فقط الذى تلقطه الحواس وليس العقل المبنى على أشياء سابقة الوجود.
إرسال تعليق