للأسف لم يوفق الموسيقار هشام نزيه مؤلف موسيقى حفل الافتتاح فى الجزء الأول من الاحتفالية عكس ما قدمه من موسيقى باهرة فى موكب المومياوات ، لكن الأداء الموسيقى تحسن كثيرا فى النصف الثانى من الاحتفالية وإن كنت أتمنى أن أطرب لموسيقى مصرية قديمة تشبههنا لكن للأسف الموسيقى فى أغلبها قدمت بنكهة أوربية بعيدة كل البعد عن كونها مصرية قديمة ، وأصبح الحفل استعراضا وتركيزا مملا على العزف والعازفين بدلا من التركيز على كل ما هو مصرى قديم ، وحزنت لعدم توظيف آلة الهارب بالشكل اللائق لها ولقيمتها لدى المصرى القديم ، كما لم توظف الألات المصرية القديمة كالسِسترُم ، والطبول والدفوف ، والناي ، والصنوج أو الأقراص المعدنية ، والقيثارة الفرعونية بدلا من فقرة الكمان فى افتتاح أكبر متحف فى العالم ، كما كنت أتمنى أن تقدم مقطوعة مصرية قديمة باللغة الهيروغليفية تقدمها المبدعة أميرة سليم كما برعت وتألقت فى تقديم أنشودة ايزيس فى موكب المومياوات المصرية .
جاءت فقرة الطفل آسر واستعراض مقتنيات المتحف كملمح رائع فى الاحتفالية يثير شهية الناس والعالم ويدعوهم لزيارة المتحف المصري الكبير لمشاهدة مقتنياته المبهرة .
السوبرانو فاطمة سعيد صوتها وتقديمها جيد لكننى كنت أتمنى أن أشاهد وجوها مصرية مثل : حنان مطاوع ، وسوسن بدر ، ودنيا سمير غانم ونجوم مصر الكبار يقومون بدور الرُواة بدلا منها بالتبادل على المسرح كى يكون تقديما أكثر ثراءا وتنوعا ، ويحقق إيقاعا مسرحيا منضبطا على المسرح ويستلهم من كاريزما هولاء الفنانين للقضاء على الملل والرتابة ، حيث اقتطعت وقتا كبيرا وأخذت دور أكبر مما كانت تستحقه واستحقه أخرون .
استعراض المسلات المصرية حول العالم فكرة جيدة ، وتقديم العروض الاستعراضية من اليابان واستراليا وأمريكا وتقديم العزف الأوركسترالى كموسيقى واحدة حول العالم فكرة رائعة ، كما أن فقرة الغناء النوبى والمطربة المصرية المصاحبة له أعجبتني جدا .
الديكور والإضاءة وال Lightning System رائعين ، لكننى كنت أتمنى إيقاع الاخراج يبقى أكثر جاذبية ومشدود عن ما قُدم ، كما أن حركات الكاميرا كثيرة ومبالغ فيها ، كما كان هناك أوقات تهتز الكاميرا فيها مما لا يناسب حدثا مهما كافتتاح المتحف المصري الكبير .
فى البداية الاحتفالية ظهرت كلمات لرعاة الحفل من رجال الأعمال المصريين مما أصاب افتتاحية الحفل بالرتابة والإيقاع الثقيل وتحول حفل بهذا القيمة إلى دعاية وإعلان لرجالات الأعمال المصريين وهو أمر غير مقبول أصاب افتتاحية الحفل فى مقتل وقتل الشغف والانتظار وروعة الاحتفال .
الحفل كان جيدا فى مجمله لكن لم يتواكب ايقاع الحفل مع بهجة وبهاء وانتظار ملايين المصريين والعالم أجمع لحدث عالمى تعلقت عيون العالم به ... الاحتفال الخاص بإفتتاح المتحف المصرى الكبير مقارنة بإحتفالية موكب المومياوات الملكية جاء باهتا خافتا لا يليق بحدث بضخامة وفخامة افتتاح أكبر متحف فى العالم ... للأسف الحفل جاء مخيبا للتوقعات .



إرسال تعليق