قبل أن نبدأ فترة الصمت الإنتخابي بأيام، أحب أن أوجه سؤالي لكل مواطن مصري اتخذ قراره بإختيار الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية قادمة .
ما هو الدافع الذي جعلك تتخذ هذا القرار المصيري، وفي هذه المرحلة الحرجة المفصلية في تاريخ مصر، بل في تاريخ الأمة العربية والعالم؟
هل لما تم من انجازات إعجازية -تقافزية- فاعلة على أرض الواقع، داخلياً وخارجياً خلال السنوات التسع الماضية؟ هذه الإنجازات العظيمة التى لا يتسع لنا المجال لذكرها وتفنيدها هنا الآن، بل تحتاج لموسوعة ضخمة تأكيدا لملحمة عطاء شعب صامد صلب الإرادة ملتفا حول ربان سفينته، تسع سنوات من الصبر والعمل والمعاناة يدا واحدة على قلب رجل واحد لإسترجاع عظمة وكرامة مصر الحاضر والمستقبل .
أم هل سننتخب السيسي للفترة القادمة لكونه "رجل الساعة ذو الخلفية العسكرية المخضرمة" في ظل ما نواجهه من تحديات وتهديدات حولنا داخل وخارج مصر والمنطقة ؟، فمع كل ما نشهده من تغيرات خطيرة وحروب تحيط بنا اليوم حدودياً وإقليمياً، مع أزمات وضغوط إقتصادية عارمة مؤثرة لإخضاع الشعوب المراد إسقاطها، والسيطرة عليها وعلى رأسها مصر "درة التاج" بالمنطقة الإفريقية العربية، صاحبة المكانة المتفردة تاريخيا، وجيواستراتيجياً وكأم للحضارات الإنسانية، حاضنة للرسل و الديانات السماوية، مما جعلها مطمعاً وهدفاً ثميناً لكل طامع من قوى الشر منذ فجر التاريخ حتى اليوم، فكان المنهج المتبع هو محاولة إخضاعها بشتى الطرق بالمؤامرات، والدسائس والحروب بهدف تشتيت قواها لإقتناص فرص للسيطرة على مقدراتها، لولا صمود وصلابة شعب انبثق من رحمه خير أجناد الأرض .
هذا هو حالنا لقد خلق الله مصرُ واهبا إياها خير نعمه من أمن وأمان وعقيدة داخلية بحماية أراضيها، وتحمل مسئولية الدفاع عنها وحماية كل من يلجأ إليها .
لن أفند انجازات السيسي فبمجرد دخولك على الإنترنت ستراها كما تراها شعوب العالم وحكوماته ولنا كمصريين، هي حولنا داخل مصر أينما ذهبنا وعلى مرمى البصر .
لن أطيل عليكم أكثر من ذلك، بإختصار إننا ننتخب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه من بدأ المسيرة بجدية وعزم، وعلينا أن نحصد معا ناتج معاناتنا من الضغوط الاقتصادية القاسية، ومواجهة الإرهاب وحدنا، إعادة بناء دولة بحجم مصر وسط حروب وتحديات عسكرية من كل جانب، وكلما زادت الإنجازات زادت الضغوط والتحديات من قوى الشر علينا ولكننا صامدون حتى نحصد ما زرعناه سويا، لقد مررنا بكل هذه المعاناة سويا وواجهناها سويا، وكلما زادت الضغوط ومحاولات اقصاء فخامة الرئيس عن رئاسة مصر -كرُبان للسفينة- يجب أن نتأكد أننا في المسار الصحيح لنهضة كاملة يخشاها الحاقدون والطامعون .. لذلك سأنتخب السيسي رئيسأ نزيهاً عاشقاً لمصر .. ناصراً لمصر .. خاذلاً بإذن الله لكيد اعداءها و الطامعين .
إرسال تعليق