هذا العام ومع بث أول حلقة من الجزء السابع لمسلسل "الكبير أوى" لاحمد مكى ورحمة احمد شهدت الممثلة الصاعدة هجوماً شرساً بشكل منظم للغاية لدرجة ان البعض رصد منشور " بوست دوار " لكلمات بنفس الصيغة لاكثر من 60 حساب الكترونى دلالة على التخطيط لهذا الهجوم من لجان مأجورة وبات الامر واضحاً اشبه بالفضيحة حينما تكشفت لدى بعد تحليل كثير من الاحداث خلال الــ 48 ساعة الماضية ، فبشكل اقرب لليقين فان السبب فى تلك الحملة الممنهجة هو بث مسلسل "الكبير اوى" فى نفس موعد برنامج المقالب للممثل المصرى ، فكان لابد من حيلة لصناعة رأى عام يشوه المسلسل لحساب البرنامج فظهر الذباب الالكترونى مستهدفاً رحمة احمد لان الامر لم يكن ينجح ابدا مع احمد مكى صاحب النجومية الراسخة .
أما عن رحمة أحمد فأن ظهورها العام الماضى دون قصد حمل لها الكثير من الظلم لعدة اسباب اهمها الدفع بها فى وجه المشاهدين بشكل مفاجىء دون اخضاعها لالية "تقطير النجم فى لاوعى المتلقى" وهو احد الطرق العلمية فى علوم صناعة الممثل النجم ، كما انها جاءت بديلة لنجمة فى حجم دنيا سمير غانم صاحبة الأجزاء الخمسة الناجحة مع الكبير فكانت المقارنة حاضرة طوال الوقت من العام الماضى ورغم ذلك لاقت "مربوحة" قبولا كبيراً واستحساناً قدر موهبتها واجتهادها من الجمهور مع رأى القلة بعدم التعجل بالحكم عليها وهو أمر سليم الى حد كبير خاصة انها لم تقدم شيئاً يحمل قيمة مضافة فى تجربتها السينمائية أمام النجم محمد هنيدى بفيلم "نبيل الجميل اخصائى تجميل" ومع أولى حلقات الكبير اوى لهذا العام 2023 ظهرت رحمة بنفس اداء الجزء السادس فى العام الماضى حتى الآن مع ثالث حلقات المسلسل، اذن الهجوم الحادث مزيف ، ربما قلة من الجمهور انتظر منها المزيد ولكن هذا ايضا ليس مبرراً للهجوم الكاسح فرحمة أحمد "قنطرة" جيدة لصرف المشاهدين عن أحمد مكى ومسلسله الذى يذاع فى نفس موعد برنامج المقالب.
رحمة أحمد مجرد ممثلة تجتهد لزيادة حجم موهبتها ولكنها لم تصبح نجمة بعد وأظن أنها لن تتجاوز ما هى فيه ان لم تسعى جدياً لتطوير أداها وعدم الاتكاء فقط على انطلاقتها بجوار الكبير العام الماضى ، وربما صدمها حجم نجاح العام الماضى فارادت حماية نفسها من هوس الظهور فى البرامج واجراء الحوارت كثيرة تقول بها نفس الكلام وتتحول لببغاء ، فاختارت بعناية برامج قليلة لتطل بها على الجمهور مع الاعتذار عن الظهور الكثيف المؤذى لها وهذا حق اصيل لها ولكن نجد ان بعض الزملاء من الصحفيين ومعدى البرامج يصادر على هذا الحق ويصطاد فى الماء العكر مستغلا الحملة المسعورة على مسلسل الكبير اوى فى صورة "مربوحة" وذلك رداً على رفض الممثلة الظهور فى برامجهم العام الماضى أو إجراء حوارت معهم وهو أمر انتقامى مقيت وغير اخلاقى وعجبت معه من قول البعض: ان الصحافة هى من تصنع من الممثلين نجوم وهى مقولة ذميمة وغير دقيقة فالفنان والصحفى يصل للجمهور والقراء بموهبته فقط، الجمهور من يصنع النجومية وليست صحافة بعض المغمورين وهنا أذكر واقعة قبل بداية شهر رمضان الكريم حينما انتهت حلقات مسلسل "بالطو" وكان المشهد الذى اعجبنى للممثل "محمود كنافة" فهاتفته لاجراء حوار معه وفى نهاية المكالمة قال لى "يعنى انت مش زعلان يا استاذ وفاهم وجهة نظرى فى إنى باحمى نفسى لأنى لسة ماعملتش حاجة ومرعوب من اللى حاصل" فجاء الرد: بالعكس أنا داعم لوجهة نظرك لأنها ذكية وبتحصنك من نجاح زائف يمثل فخ كبير ربما يقضى عليك لو ظهرت للاعلام والصحافة لمجرد نجاحك فى مشهد، فشكرنى الرجل المهذب قائلا "والله ياريت كل الناس زيك ومقدرة الضغوط اللى انا فيها" وباتت تجمعنى به علاقة طيبة أساسها إنساني ومن أهدافها حماية موهبة صاعدة، سردت تلك الواقعة لأن نجم المشهد الواحد أراد حماية نفسه وتحصين ذاته من أمراض الظهور الإعلامي باسهال مبكراً مدركاً ان المخاطر قد تكون أكبر من صعود موهبته بشكل سوى ومنطقى، فما بالك بنجمة "رحمة احمد" قدمت مسلسل بطولة نسائية أمام نجم كبير مثل أحمد مكى 30 حلقة وليس مشهداً واحداً .
إرسال تعليق