إبراهيم الحسيني محاضرًا عن «عناصر البناء الدرامي» في ورشة التأليف بالمهرجان المسرحي لشباب الجنوب


قنا- همت مصطفى
 

شهد اليوم الرابع  للدورة السابعة من المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب برئاسة الناقد الفني هيثم الهواري،  استكمال ورشة  التأليف  للكاتب والمؤلف بكري عبد الحميد ، بقصر ثقافة قنا، في الثالثة  عصرًا، ضمن برنامج الورش التدريبية.

واستضاف الكاتب بكري عبد الحميد، المؤلف والناقد إبراهيم الحسيني، ليلقي الثاني، محاضرة اليوم، لمتدربي الورشة، والذي قدم قراءة حول بناء النص الدرامي، في مختلف الألوان الأدبية، وخاصة النص المسرحي. 

وتحدث «الحسيني» مستعرضًا عناصر البناء الدرامي،  حيث أوضح  أن المؤلف يشرع بالكتابة عندما تأتيه الفكرة، والموضوع الذي سيتناوله،  ويقوم بعد ذلك بتحديد الشخصيات الدرامية، التي ستقدم الفكرة، وتشابك العلاقات بينها، وعلى الكاتب أن يخلق لشخصياته المكان والزمان الدراميين، وأن يحدد جيدًا الأبعاد الثلاثة للشخصيات، الاجتماعية، والفيزيقية، والنفسية.

وانتقل «الحسيني» بالحديث عن الحَبكة الدرامية، وهي مجموعة من الأحداث المتتابعة والمتسلسلة التي تتكون منها قصة ما، أو النص الدرامي، في المسرحية أو القصة، أو الرواية، وأكد على أهمية الحبكة، وإدراك كل مؤلف لحبكته،  في كل سيقدم على كتابته،  مع التأكيد على علاقة الأحداث ببعضها، وذلك من أجل توليد أثر عاطفي أو فني لدى القاريء، أو المشاهد للعرض المسرحي.

وتحدث عن الصراع، وأنواعه، حيث الصراع الداخلي الذي قد يتولد بين الشخصية الدرامية وذاتها، أو صراع الإنسان ضد الإنسان الآخر، أو صراع الإنسان ضد الطبيعة، وقد يتولد الصراع مع الأشياء أيضا، وأكد  أن الصراع عنصرًا مهمًا جدا في  الدراما في ألوانها كافة، وليس بالنص المسرحي فقط.

وأشار «الحسيني» إلى العديد من الأمثلة من النصوص المسرحية العالمية، والأعمال الفنية مبينا فيها، عناصر البناء  الدرامي، منها رائعة شكسبير، «هاملت»، وأوضح أن الكثير من المؤلفين تناولوا هذه المسرحية بمعالجات كثيرة ومختلفة تباين فيها الصراع والتناول المغاير والمختلف.

وأوضح: أن للكتابة، المسرحية، والدرامية بصفة عامة مصادر كثيرة ، وتم إضافة  الكثير من المصادر الجديدة في  العصر الحديثة ومنها ما تعلق بانتشار التكنولوجيا في مختلف دول العالم .

وتساءل عن دور ووظيفة الفن في الحياة  للجميع وهل هو للإفادة أم للإمتاع ،  وهل بالضرورة أن يحمل رسالة، وأجابه المتدربين، مختلفين في آرائهم، فيما قدم «الحسيني» شهادته حول الفن ورؤيته الخاصة، وأكد أن الفن يقدم  للجانبين، وهما الإفادة، والإمتاع للجمهور، والذي يجب أن يسعد به الجمهور ويحقق قيما جمالية دومًا للإنسان .

وفي نهاية المحاضرة، استقبل «الحسيني»، العديد من التساؤلات من متدربي الورشة الخاصة  بعناصر  البناء  الدرمي ، النص المسرحي، وخاصة حول أنماط  الشخصية بالنص الدرامي، والصراع وتنوعه، وتقدم الكاتب بكري عبد الحميد بكل الشكر والامتنان للـ «الحسيني». 

وانطلق المهرجان الدولي لمسرح شباب الجنوب الثلاثاء 7 مارس على خشبة مسرح قصر ثقافة قنا، حيث أقيم حفل الافتتاح بحضور كوكبة من المسرحيين، من مصر والوطن العربي، ووفود الدول الأجنبية المشاركة، بالمهرجان، من فلسطين، الجزائر، العراق، إسبانيا، سلطنة عمان، إقليم كوردستان/العراق،السويد، كندا، بولندا، فرنسا، تونس، ألمانيا، وحضور  الفنان محمود الحديني، والفنانة والمخرجة عبير علي، والكاتبة صفاء البيلي، أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، والمؤلف والكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني، دكتور. أبو الحسن سلام، الدكتورة عايدة علام، أستاذ الديكور المتفرغ بالمعهد العالي للفنون المسرحية من مصر، أستاذ السينوغرافيا والتقنيات المسرحية، ورئيس قسم علوم المسرح الأسبق بكلية الآداب جامعة حلوان، والمخرج أحمد السيد، وأشرف غريب الداووي، محافظ قنا .



اضف تعليق

أحدث أقدم

تحديثات