قالت الكاتبة المسرحية نهى صبحي للدستور أن "أحتباس العسل" هو اسم مرض قاتل عند النحل، عندما تفقد القدرة عن إنتاج العسل فيفضي إلى الموت، وهذا ما تشتغل عليه المسرحية بتقديم رؤية حول ما نصل إليه عبر فقد قدرتنا لتقديم مشاعرنا فتصبح مميته .
ولفتت نهى صبحي إلى نص احتباس العسل هو نص مونودراما، يعرض لأولمرة عن الكاتبة الأمريكية هيلين كلير، والتي تقريبا لم تاخذ حقها في الكتابة منذ عقد الستيتينات، صحيح أن هيلين كلير يعرفها اغلب الناس في العالم ، ولكن ثمة شخصية أخرى تبدو مطمورة ولايعرفها الكثيرين وهي شخصية "سوليفان" معلمة هيلين وعلاقتها الخاصة بها ، وكيف عاشت في ظروب مقاربة لما مرت به هيلين ، وكانت أكثر من أقترب هيلين .
ناقشت عبر النص مدى تأثر وفهم وإدراك ووعي فاقدي الحواس "السمع والبصر والصوت" بمعنى العلاقة الحميمة وبماذا تشير في مخيلتهم .
وتابعت صبحي "بالنسبة للمونودراما منشور ب 5 لغات مابين انجليزية وفرنسية والمانية واسبانية والغلاف للفنان حسين جبيل ، وقد عرض النص لأول مرة بتونس حيث إن المونودراما تواجه اشكالية معروفة وهي كسر أحادية الصوت التي تصنعها حالة السرد المنفردة على المسرح لشخص واحد ... وهذه المهمة أصبحت أصعب مع بطلة العرض التي لا تسمع ولا تتكلم ولا ترى وكيف تكسر احادية الصوت لدى شخص لا يمتلك صوت بالأساس.
من أجواء النص
- هذا الكتاب جعلني أتذوق جميع الأطعمة وأعبئ صدري برحيق الزهور (يفضل ظهور دخان ومجسم زهور متأثرة على المسرح مع هذه الكلمات تتساقط عليها) وأميز بين أنواع التوابل والفواكه والخضروات (نبدل الزهور بمجسمات فواكه وخضروات) ... ربما يومًا ما أستطيع الطهي وحدي (تبتسم على استحياء) .
أما عن هيلين كيلر فهى كاتبة أميركية الجنسيّة وأديبة ومحاضرة وناشطة، حاصلة على جائزة نوبل في الأدب. كما تعتبر نموذجاً للإرادة البشريّة يحتذى به، فهي فتاة فاقدة لحاسّة السمع، ولحاسّة البصر، كما أنّها استطاعت أن تهزم إعاقتها وتقاومها، وسمّيت هذه المقاومة بالمعجزة .
إرسال تعليق