(أنا أنثى .. أحتوى كل الأشياء .. فلا يوجد فى معجم الأنثى أحلام صماء)
لم أجد نفسي إلا أقف
مصفقاً لهذا الكم من الابهار البصري الذي قدمت من خلاله لنا كريمه بدير ابنتها
الجديده (حتشبسوت) فى أحد أرقى مسارح القاهرة و أكثرها عراقه مسرح الجمهوريه ،
الذي احتضن خلال 3 ايام ديسمبريه هذا العرض المسرحي الغني بالدراما الحركيه و الذي
استطاعت فيه (ياسمين سمير) حتشبسوت أن تأسرنا
برشاقتها و جمالها تارة و ببراعة آدائها التمثيلي تارة أخري .
استطاعت المخرجه أن تتعاون مع مهندس الديكور أنيس اسماعيل الذي أبدع فى تشكيل
سينوغرافيا العرض عندما حول المسرح الى مستويات يبدع عليها الراقصون والممثلون وهم يرتدون ملابس مطابقة للعصور التاريخية التى تدور خلالها مراحل حياة حتشبسوت ، و
خاصة استخدامه للأعمده ناقصة البناء فى اشارة واضحه لعدم اكتمال نمو حلم حتشبسوت فى
بناء دولة قويه و تغيير فكر شعبها فى أن تحكمهم إمرأة .
قد مزجت كريمه بين المعاصرة والتراث - فى تعاونها الثالث مع الشاعر والسيناريست
محمد الزناتي – من خلال سيدة الزمن التى تروى لنا الأحداث و كأنما لسان حالها يقول
أن الحال لم يتغير و مهما كانت المرأه قويه فلن تنال ثقة الرجل و لن يقبل أن تقبض
في يدها مقاليد الحكم و تسيير الأمور .
وتتوالى اللوحات حتى نرى لوحه بديعه قد فتت فيها المخرجه الواعية شخصية (سنتموت) الى اثنين من المؤديين البارعين (ابراهيم خالد و باسم مجدي) هذين الشابين
ممشوقين القوام اللذان عبرا عن البعد التاريخي و أهمية شخصية سنتموت فى حياة
حتشبسوت فهو المهندس الذي قام بتصميم معبدها متعدد الطوابق فى البر الغربي من
الأقصر و قد أشرف على بناء معبدها بنفسه و هذا ما يؤكد أن علاقه حب قوية كانت تجمع
بين سنتموت و حتشبسوت .
و تمر بنا الأحداث حتى نجد شاباً رشيقا يعلم حتشبسوت فنون الحرب فى لوحة استعراضية
بخلفية موسيقية سريعه ، ذلك الراقص (اشرف كوداك) كان طوال الوقت يرسم على وجهه
الجدية والالتزام ومهاراته فى استخدام
العصا .
فرسان الشرق حملوا حتشبسوت فى لوحة جنائزية تاريخيه بموسيقى هيروغليفيه صميمة أبدع
فى تلحينها الموسيقار أحمد الناصر و غنتها منة الله .
لا أجد كلام يصف شعوري بالفخر و العزة نحو تاريخ مصري عريق جسده كل من (رجوى حامد
– فاطمة محسن -محمد هلال -حبيبة ابراهيم-محمد سالم – مي رزيق -هاني حسن -رشا
الوكيل) بعدما قام (احمد فكري و محمد محمود السيد) بوضع لمسات المكياج المناسب
لهم .
شكرا فرسان الشرق وشكرا لدار الأوبرا المصرية.
هى فين الاضاءة مش موجودة فى العرض ولا ايه
ردحذفإرسال تعليق