رياض الخولى: محمد صبحي مدرسة فنية تعلمت فيها وسوف يؤرخ لمسرحه | أخبار المحروسة


شرم الشيخ - كمال سلطان

أقام مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى، فى دورته السابعة، برئاسة المخرج مازن الغرباوى، مؤتمراً صحفياً للاحتفاء بالفنان القدير رياض الخولى، والذى تم تكريمه باهداءه درع المهرجان فى حفل الإفتتاح .

الندوة أدارها الكاتب الصحفى جمال عبدالناصر، وقال في البداية: الفنان  رياض الخولي مقل جدا في الظهور الإعلامي ولا يذهب لمهرجانات، ويرفض التكريمات وتقريبا لا يتعامل مع الإعلام ولقاءاته وحواراته وتصريحاته نادرة جداً جداً، ولذلك سوف نستغل وجوده ليتحدث عن مسيرته ونتعرف اكثر علي آرائه في الفن والحياة .

حضر المؤتمر الصحفي عدد من النجوم، على رأسهم سيدة المسرح العربى الفنانة القديرة سميحة أيوب، والتى أعربت عن حبها وتقديرها لرياض الخولى كفنان وإنسان، وقالت: أول مرة شفته فيها كنا بنعمل مسلسل ولفت نظرى عنده رجولة ونظرة مستقبلية وجاد، وحديثه شهى، وبعدها بسنوات ظهرت نجوميته، ولعب أدوار متباينة، فأدهشنى فى "جزيرة غمام"، كان دوره عظيما، وقدمه بشكل شديدة الإحترافية، وفى مسلسل "سلسال دم" قدم دور على النقيض تماما، وأيضا أعجبت به .

وأضافت: عملنا معاً فى مسرحية "الناس اللى فى التالت" وعند وقوفه على الخشبة تشعر إن المسرح زاد إضاءة ونور، وهذا حضور وموهبة، وعلى المستوى الإنسانى، فهو انسان رائع وشهم ومُحب للجميع .

وقال مؤسس ورئيس المهرجان مازن الغرباوى، إننا نحتفى بالفنان القدير رياض الخولى لأنه صاحب مسيرة فنية كبيرة، مسيرة تستحق الثناء والاحتفاء خاصة فى المسرح، حيث له محطات هامة وفارقة فى الحركة المسرحية، فقدم مسرحية "زوجة واحدة تكفي" عام 1979، و "ليلة حاولت انساها"، و"مولد وصاحبه غايب"، "عفريت لكل مواطن"، "عفواً زوجتي العزيزة"، "تفاحة يوسف"، "الواد ويكا بتاع أمريكا"، "مولد سيدي المرعب"، و "ووجهة نظر"، و"ماما أمريكا".

وأضاف "الغرباوى" وعلى المستوى الشخصى والإنسانى لن أنسى له أنه أنتج أول عرض مسرحى أقوم بإخراجه وحصلت به على جائزة الدولة التشجيعية عام ٢٠١٣ .

ورداً على سؤال لماذا تغيب عن الظهور الإعلامى وأيضا فى المهرجانات، قال "الخولى": أنا لا أحب الظهور للحديث لمجرد الحديث، لا أحب أن أتكلم عن نفسى، فهذا ليس دورى، بل دور النقاد والكتاب فهم أفضل من يتحدثوا عن أعمالنا، ففى خلال ٢٠ عاما الماضية، لم أجر حديثاً تلفزيونيا سوى مرة واحدة مع الإعلامية القديرة اسعاد يونس .

وعن بداياته الفنية وكيف اكتشف فى نفسه موهبة التمثيل، قال "الخولى"، ان البداية كانت من المدرسة فى المرحلة الإعدادية، حيث اكتشف مُدرس الموسيقى صوتى، فقدمت بعض الإبتهالات والأوبريتات فى الأعياد، ثم فى المرحلة الثانوية، وجدت فريق تمثيل وشاركت معهم وقدمت أول دور ليا وهو دور "خالد بن الوليد"، وفى البداية، والدى لم يكن متحمس، لكنى أكملت طريقى ودرست فى معهد الفنون المسرحية .

ثم تحدث عن محطته مع الفنان الكبير محمد صبحى، وقال انه مدرسة، وله قواعد أساسية فى مسرحه، منها الحضور قبل رفع الستارة بساعة، والإهتمام بالنظام والترتيب والنظافة والخصوصية، واستفدت بالعمل معه، من خلال التجربتين المسرحيتين وهما "ماما أمريكا" و "وجهة نظر"، وأكد إنه عندما يؤرخ المسرح .. سيؤرخ لمحمد صبحى .

وعن رأيه فى المسرح الآن، قال الفنان رياض الخولى: للأسف المسارح أصابها الزحمة والعشوائية، مثل ما حدث فى مسارح العتبة، ومسرح ميامى، ويجب الإهتمام بالمسرح بتقنيات حديثة، تليق بالمواطن المصرى الحالى، وهنا أطالب وزارة الثقافة تحديدا، بهذه المهمة، نعم بالطبع هناك محاولات شبابية تُحترم، ولكن قد تمر مرور الكرام .

أما محطته الهامة فى السينما بفيلم "طيور الظلام" قال: كلمنى الكاتب الكبير وحيد حامد قبل التصوير، لأقابله، وذهبت له وقال لى اقرأ الورق، وفى البداية لم أكن مقتنع بدخول التجربة، تركته وذهبت لوالدتى وحكيت لها، وبفطريتها قالت لى "توكل على الله على دى هتكون فاتحة الخير"، ونزلت من عندنا وفجأة شعرت بطاقة غريبة وراحة، وبعدها بيومين ذهبت وصورت الفيلم وسعيد بالطبع بهذه التجربة .

تحدث فى الندوة عدد من القامات المسرحية والفنانين منهم مجدى كامل ومحمد عادل ولقاء سويدان والناقد محمد الروبى، والكاتب والدكتور سيد خاطر، وحمزة العيلى، وذكروا جميعا مواقف إنسانية ومهنية تجمعهم مع الفنان رياض الخولى، وأثنوا جميعا على جدعنته وشهامته وحبه وإخلاصه للفن وللزملاء .



















اضف تعليق

أحدث أقدم

تحديثات