قام شامبين بتدريب المشاركين على البحث عن الدوافع الداخلية وكيفية التعبير عن الذات من وحى اول جملة تساؤلية فى نص( هاملت ) لوليم شكسبير ، وهي : من هناك؟ ومن انا .. من منطلق ان يعرف المبدع جيدا نفسه وكل امكانياته ومشاعره ودوافعه حتى يستطيع توظيفها فى العملية الإبداعية بشكل صحيح وسليم.
وقال شامبين: لقد استفدت من تلك الجملة كنقطة لبداية خلق حالة حوارية مع المتدربين ، ليحكى كل منهم عن نفسه واسباب تواجده بالورشة ، ومن هنا اكتشفت ابعاد وزوايا مختلفة فى بعضهم ، وعلى سبيل المثال وجدت فنانة مترددة بين كونها باليرينا وممثلة،وطلبت منها ان تؤدى صورة تمثيلية مع الاداء الراقص ، فنفذته لاول مرة بجمعها بين موهبة التمثيل والرقص ، وواثق انها ستخلق صوره بصرية وحالة سمعية مختلفة اذا سعت لتطوريها .
وأضاف: رغم أن المسرح وسيط قديم جدا منذ قرون ومر عليه العديد من الوسائط الجديدة ولكنه ظل فريدا، بل اصبح يمكن للمسرح الاستفادة من هذه التكنولوجيا لتطويعها فى ابتكار اشكال وانماط مختلفة من اساليب العرض، ولكن فى نفس الوقت تعد التكنولوجيا منافسا قوىا له، حيث أن المشاهد اذا لم ينجذب في اتجاه عملى سوف يتركه ويفتح شاشة الهاتف ليشاهد شيئا يجذبه اكثر، لذا فإن المخرج يحمل على عاتقه واجب وتحدى تجاه ما يقدمه لكنه من الممتع فى نفس الوقت ان يخلق شيئا مبتكرا وجميلا يتناسب مع الذائقة المختلفة والمختلطة من الجمهور؛ فاذا نجحنا ان نوصل الجمال للممثلين والمتلقين ربما يكون حافز ان يتغير هذا الجمهور فيسعى لعالم افضل .
يذكر ان دومينك شامبين مخرج ومؤلف ومنتج مسرح مواليد كندا ١٩٦٣ أخرج العديد من العروض المسرحية باللغتين الانجليزية والفرنسية كما أخرج العديد من عروض سيرك الشمس بكندا والعديد في مسارح لاس فيجاس، ويحاضر في معهد الدراما بكندا والكونسير فيتوار وحصل علي العديد من الجوائز العالمية في الإخراج والكتابة .
إرسال تعليق