● جرجس شكري: شهادات المخرجين ستصدر في كتاب
● إميل شوقي: أهمية الحركة النقدية تكمن في دفاعها عن العرض المسرحي وحق المبدع
● عمرو دوارة: اهتمامي الأول بالنص المسرحي من خلال خطابه الدرامي
● ناصر عبد المنعم: هناك اختلاف بين أنماط المخرجين في التعامل مع النص
● محمد الخولي: المخرج غير المتنوع مخرج غير كامل النمو، والخيال أساسي للمؤلف والمخرج على السواء
● سعيد قابيل: أطرح علي نفسي أسئلة لاختار نصا اخرجه منها ما الذي سأطرحه من خلاله
متابعة: كمال سلطان
عقدت إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري، اليوم الأربعاء بالمجلس الأعلى للثقافة، مائدة مستديرة ضمن الندوات التي يقيمها المهرجان خلال الدورة ال15 التي تحمل اسم «دورة المخرج المسرحي المصري»، برئاسة الفنان القدير يوسف إسماعيل، وكانت الجلسة بعنوان "المخرج والنص المسرحي" وأدار الجزء الأول منها الناقد جرجس شكري ، و تحدث فيها كل من "إميل شوقي" " ناصر عبد المنعم " "عمرو دوارة" "محمد الخولي" "سعيد قابيل" أما الجزء الثاني فكان يحمل عنوان "المخرج والارتجال وحرفة الدراماتورج " وأدارها المخرج "عصام السيد" وتحدث فيها: أحمد طه مراد منير، حسن الوزير ، عزت زين ، شادي سرور .
وصرح الناقد جرجس شكري في بداية الجلسة أن اليوم هو الجزء الثالث والأخير من الاحتفاء بتاريخ ١٥٢ سنة مسرح من خلال ثلاث دورات حملت الدورة الأولى عنوان "دورة الآباء" والثانية "الكاتب المسرحي المصري" والثالثة تحمل اسم "المخرج والنص المسرحي" وتم اختيار المشاركين على أساس نوعين من المخرجين، من تعامل مع النص بشكل مباشر و من اعتمد على الارتجال .
ثم بدأ المخرج إميل شوقي حديثه بأن علاقته بالمسرح طويلة ممتدة منذ كان طفلا من خلال المسرح المدرسي، ثم من خلال المسرح الكنسي، كفنان يمثل و يخرج حكايات من الكتاب المقدس، وفي المسرح الجامعي امتد عمله ليشمل الدعاية والإعلان عن العروض وذكر أنه كاد يتعرض للاعتقال أثناء لصق منشورات دعائية لأحد عروض الجامعة أثناء أحداث يناير ١٩٧٧.
وأضاف: كان فريق كلية التجارة جامعة عين شمس متميزاً جداً بعناصره، "محمود حميدة" "أحمد عبد العزيز" "طارق دسوقي" "سامح الصريطي" وتعاون مع كبار المخرجين "محسن حلمي" "محمد صبحي" وغيرهما وقد ساهم هذا النشاط في نمو وعيه بدور المخرج المسرحي ووعي جيل بكامله، ثم سافر إلى إيطاليا ودرس الفنون ثم عاد وعمل مساعدا مع المخرج سمير العصفوري لما لا يقل عن عشرة عروض مسرحية، إلى أن اخرج أولى تجاربه من خلال مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بمسرحية "استربتيز".
أما المخرج د. عمرو دوارة فقال: لي رصيد يزيد على ٩٢ عرضا مسرحياً وانا ابن مسرح الهواة ولدي إستعداد لإخراج العروض لأي تجمع أيا ماكان نوعه مسرح مدرسي أو جامعي أو ثقافة جماهيرية، وهذا هو المخرج الحق الذي لا تحده إمكانيات.
واستطرد: لكن تظل تجربتي في مسرح الطفل وعروض المونودراما هي الأقرب إلى قلبي واعتز بها كثيراً، وأتميز عن أبناء جيلي من المخرجين بأن لى رؤية نقدية لعروضهم وقد قدمت رسالة الدكتوراة بعنوان "الإخراج المسرحي بين مسارح المحترفين والهواه" .
وأضاف: دور مخرج الهواة أهم وأصعب من دور مخرج المحترفين وذلك لأن مهمته الأولي تمتد إلى التثقيف والتوعية بالإضافة للتدريب، أما مشاكل مخرج المحترفين فتنحصر في التعامل مع النجوم، وأضاف: أما بالنسبة لي فكان دخولي للمسرح من خلال الخطاب الدرامي، لأن اهتمامي الأول بمورال النص المسرحى .
أما المخرج محمد الخولي الرئيس السابق للمركز القومي للمسرح فقد بدأ حديثه باستطراد تاريخي عن بداية ظهور مصطلح المخرج المسرحي عالميا ومن ثم بداية علاقته بالمؤلف الذي كان فيما مضى هو مدير العملية الفنية ، وبالنسبة لتجربته الشخصية كمخرج مع النص المسرحى، قال إنه استفاد من قراءته في مختلف المجالات ولاحظ أن الخيال أساسي ومبدئي للمؤلف والمخرج على السواء .
وقال المخرج ناصر عبد المنعم: لابد أن نفرق بين ثلاثة أنواع من المخرجين في التعامل مع النص المسرحى، فالأول كاره للنص مشتبك معه وكأنه في معركة مما يدعو للتساؤل عن سبب اختياره للنص من الأساس، والثاني مخرج مفسر يتبنى النص كما هو ولا يتناوله بالحذف أو الإضافة، أما الثالث وهو ما انتمي إليه شخصيا هو المخرج المهتم بالقراءة المغايرة للنص مثلما فعلت في بعض أعمالي مثل "بستان الكرز" لتشيكوف و "ليل الجنوب" لشاذلي فرح و"الطوق والاسورة" عن رواية يحيي الطاهر عبد الله .
أما المخرج سعيد قابيل فقد بدأ حديثه بتصنيف نفسه على أنه من المخرجين المشتبكين مع النص ليس بوصفه كارهاً أو مختلفا مع النص ولكن كمعد له، فبعض النصوص "المترجمة والعالمية" تحتاج للكثير لكي يكتسب روح المجتمع الذي ينقل إليه وضرب عدة أمثلة من أعماله السابقة .
إرسال تعليق