وأضاف عبد الفتاح خلال مناقشة كتابه الجديد بصالون ضي الثقافي بالمهندسين ويديره الشاعر محمد حربي، أن صعود أحمد زكي منذ العام 1972 بفيلم "ولدي" لم يكن سهلا على الإطلاق، فلم يعمل مع صلاح أبو سيف ويوسف شاهين إلا في عمل واحد بينما لم يعمل مع كمال الشيخ، لكنه ظل مميزا لمخرجين آخرين أثبت وجوده في أعمالهم وجسد مجتمعنا بشخصياته وقضاياه .
وأكد عبد الفتاح أن الممثل ليس مطلوباً منه أن يطابق الشخصية وإلا فلن يعد هذا تمثيلاً، لافتاً إلى نقله رؤي وتصورات فنانين كبار كشهود على إبداع وعبقرية أحمد زكي.
ناقش الكتاب الناقد الكبير محمود عبد الشكور بحضور عدد كبير من النقاد والصحفيين وجمهور الفن، وسط إفصاح المؤلف عن أسرار كبيرة عن أجواء عمل الفنان أحمد زكي في أفلامه .
الكتاب صادر مؤخرا عن دار الفاروق للنشر والتوزيع، وهو دراسة غير تقليدية عن عالم النجم الكبير الفنان الراحل أحمد زكي، لا تكتفي بإطلاق الألقاب والأوصاف الفارغة من المعنى مثل "الإمبراطور" و"الباشا"، بل تحاول رصد كيفية صعود زكي للقمة بصعوبة شديدة، باذلاً الكثير من العرق والدم والدموع، والوقوف على دوره الحقيقي في السينما المصرية، والأسباب الموضوعية لاعتباره مهماً في تاريخ الفن العربي بشكل عام .
وقدم خلاله الناقد أسامة عبد الفتاح تحليلاً غير مسبوق لأسلوب أداء أحمد زكي المذهل، لا يقنع بكلام مرسل يردده البعض، سواء للمدح مثل "غول التمثيل" و"جبار الأداء"، أو للانتقاد والذم، مثل أنه يُقَلِّد، خاصة عندما يجسّد شخصيات عامة، أو يتقمص بشكل مرضي تغلب فيه الفطرة على قواعد الاحتراف والمهنية.
ويطرح الكتاب تساؤلات غير معتادة عن كيفية التعامل في موقع التصوير مع ممثل متوهج الموهبة والجنون الفني والرغبة في الكمال مثله، وعن علاقة الأعمال الفريدة التي جمعته بالسندريلا سعاد حسني.
إرسال تعليق