وفاء عبد الله: "افراح القبة" نقطة فاصلة فى مشوارى المسرحى | أخبار المحروسة

حاورها كمال سلطان 

هى ممثلة ومخرجة وكاتبة وشاعرة ..  واحدة ممن صنعن اسمائهن من خلال خشبة المسرح، فقد وقفت على خشبته لأول مرة وهى طفلة فى المرحلة الابتدائية، عندما ذهبت مع شقيقتها التى كانت تمثل فى أحد العروض وعنما شاهدتها على المسرح بكت وطلبت من المخرج أن تصعد مع شقيقتها وكان المخرج صديقاً لوالدها وشقيقها فوافق على طلبها، ونجحت يومها فى لفت أنظار الجمهور،  وبدأت وفاء عبد الله رحلتها الفنية مع المسرح ..

وتتذكر وفاء تلك الفترة فتقول: الصدفة وحدها هى التى قادتنى لأن أكون ممثلة، لكننى شعرت بعد تلك الصدفة أن هذا هو المجال الذى أحب أن أعمل به بقية حياتى، وقد كانت جائزة من ينجح فى العروض المدرسية أن يتم مكافأته بالحصول على شهادة استثمار فئة خمسة جنيهات وعشرة جنيهات،  ونجحت فى هذا العرض، وكان الأستاذ أحمد جاد يعمل مخرجاً بالتلفزيون فأعلن أن من يحصل على جائزة سيتم عمل تصريح له لمدة ثلاثة شهور للعمل فى التلفزيون، وكانت البداية عندما انضممت إلى فرقة أطفال التلفزيون التى كانت تضم لقاء سويدان ومحمد نجاتى، وميرنا المهندس، وحنان ترك، ومحمد عبد الواحد وهند حسنى وكنا مجموعة كبيرة جداً وظللت معهم من سن 10سنوات حتى 18 سنة،  وكان المسئول عنا الاستاذان محمود حنفى وحازم عبيس وكانت البداية من خلال برنامج "لقاء الأصدقاء" وكان يذاع كل خميس على القناة الأولى وكنت أقدمه مع نجاتى وميرنا وحنان ترك وأختى التى كانت سبباً فى دخولي الفن، واعتزلت الآن ولى شقيقة أخرى تخرجت من معهد الفنون المسرحية واعتزلت ايضاً، وأنا الوحيدة التى أكملت المشوار .

البداية الحقيقية

كانت أختى تجهز لتقديم عرض (اللعبة) مع المخرج الراحل منصور محمد رحمه الله وكنت اذهب معها لمساعدتها وكانت مرتبطة بعرض آخر فتأخرت فثار المخرج جداً وقد كان شديد الالتزام فقلت له يمكننى أن أقدم الدور فأنا أحفظه تماما وكان العرض عبارة عن تعبير حركى، وبعد أن انتهيت من الدور ذهب إلى والدى وقال له ابنتك هذه ستصبح نجمة مسرحية، وطلب منه أن أكون معه، وتعلمت منه الكثير مثل الالتزام والصدق وحب المسرح، وكان والدى رحمه الله يحفظنا على تطوير موهبتها وقد ورثت عنه حب الشعر وحب القراءة وكان يشجعنا على التنافس على القراءة وهو أول من علمنا حب المسرح لأنه علمنا أن أقرأ كل شخصية بطريقة أداء مختلفة، وكان متحمساً لى جداً مشاعر لكن حماسه وتأييده لى كممثلة جاء بعد أن شاهدنا وأنا أبدى دور نعيمة فى عرض منين أجيب ناس لنجيب سرور، وقد واصلت أمر وأخى تشجيعهم لى بعد رحيل والدى، إضافة إلى دعم ومساندة كل المخرجين الذين تعاملت معهم، وعلى رأسهم الأستاذ منصور محمد والاستاذ محسن شهبور فى عروض الشباب والرياضة، والاستاذ محمد فؤاد فى الثقافة الجماهيرية والتى قدمت أول عروض معها من خلال دور عامل التذاكر فى مسافر ليل وتعب معى محمد فؤاد فى تدريبات على هذا الدور الصعب، وأشاد بى وقتها أستاذى الدكتور رضا غالب، وقد مررت خلال مشوار على الكثير من المخرجين منهم أسامة عبد الرؤوف، ومحمد لبيب الذى أرتاح كثيراً وانا أعمل معه، صديقى المخرج الراحل جمال فؤاد رحمه الله، المخرج سامح بسيونى أيضا أعتز كاميرا بتعاونى معه حيث حصلت معه على جائزة عن دور "إليزابيث" فى "ساحرات سالم" وريهام عبد الرازق التى كنت أشتاق كثيراً للعمل معها حتى جاء دورى فى عرض النداهة، والذى كان يتقاطع موعد عرضه مع موعد عرض أفراح القبة وطلبت من الاعتذار عن النداهة، لكننى رفضت ذلك تماماً والحمد لله الذى وفقنى فى تقديم الدورين، واحب أن أقول أن تجربتي مع المخرج يوسف المنصور فى أفراح القبة هى محطة هامة فى مشوارى فقد اكتسبت مجموعة من الأصدقاء اعتبارهم عائلتى، رغم أننى قدمت الدور بعد زميلة عزيزة قدمته قبلى وكانت عظيمة فى الدور قدمته بطريقتها الخاصة لكننى تناولته بطريقة أخرى .

مخرجة مسرحية

لدى أكثر من تجربة مع الاخراج المسرحى ومنها عرض عروستى الذى حصدت عنه أول تمثيل واول إخراج وتنويه عن التأليف فى ملتقى الفتاة العربية بشرم الشيخ، وعرض مونودراما بعنوان "هى" وعرض "ألبوم صور" وعرض "بيجماليون" وتجارية كلها فى الاخراج كانت من خلال فرقتى المسرحية الخاصة "صوت بلادى" التى كونتها مع رفيق الحياة والفن الفنان والمخرج أحمد لطفى، وقد قدمت حوالى ٧ عروض مسرحية كمخرجة، و٥ عروض كمؤلفة ناقشت خلالها العديد من مشاكل مجتمعنا ولم أركز على المرأة فقط، فأنا أرى أن الرجل مظلوم فى بعض المناطق، لكن التمثيل هو همى الأول، فأنا مسئولة عن دورى فقط فى العرض، ولكننى كمخرجة لو حدث أى خطأ على خشبة المسرح فأنا المسئولة عنه وهو عمل مرهق للغاية أما عن التأليف فأنا لا أعتبر نفسى مؤلفة وانما أنقل عن الواقع واعيد صياغته بصورة درامية، فأنا أرى أن الأسرة لو انصلح حالها فسينصلح حال المجتمع كله .

وتعتبر وفاء عبد الله أن دور المدرسة الذى قدمته فى مسلسل "ذات" مع المخرجة كاملة أبو ذكرى قد ساهم فى معرفة الجمهور بها، وكذلك مساهمتى البسيطة فى مسلسل "أبو العروسة" وبرنامج "سبوت لايت" مع الاستاذ سمير العصفورى، وأعمال فى نايل كوميدى، وأكدت أن نجوميتها فى المسرح قد تحققت مبكراً وتؤكد على أنها قد وجدت مكانتها التى تستحقها على خشبات المسارح .