أبطال عرض "هكذا تكلم الظل" يتحدثون ل "المحروسة نيوز"

كتبت:  هبة محسن

تصوير: مدحت صبرى 

على خشبة مسرح كلية الآداب بجامعة طنطا تم عرض المسرحية الجديدة "هكذا تكلم الظل" تأليف د. عمر نبيل وإخراج محمود بديوى،  وبطولة كل من عبد الله صالح،  شروق خالد،  ريم جمال،  محمد عبد السلام. 

وذلك بحضور أعضاء لجنة التحكيم المكونة من المخرج عادل حسان،  والشاعر مسعود شومان،  ومهند الديكور محمد هاشم،  وبحضور مجموعة من هيئة التدريس يتقدمهم الدكتور وليد سامى وكيل كلية الطب،  وحشد كبير منطلبة الجامعة. 

وقد اعرب أبطال العرض عن سعادتهم الكبيرة بالاستقبال الرائع للعرض،  وحرصوا على التحدث معنا عن أدوارهم بالعرض.. 


يقول الفنان الشاب عبدالله صالح أنا طالب بالفرقه الخامسة بكليه الطب البشرى جامعه طنطا أقدم شخصية "حسن الصباح" الذي كان يؤمن بالكثير من الأفكار ولكن كان عنده بعض الشكوك عنها فكان لديه الكثير من الأسئلة يبحث دائما عن إجابات لها حتي تأكد من خطأ هذه الأفكار ولكنه لم يبعتد عنها بل أصبح باعثاً لها مرتدياً عباءة التُقي والورع ليزيد هذه الأفكار الخاطئة قدسية ويجتذب الناس حوله والجميل في هذه التجربه أنها تجربة ذات طقوس جديدة ومختلفة وأنها أول مرة يقدم فيها فريق المسرح بالكلية نصاً مؤلفاً خصيصاً من أجله. 

وتقول الممثلة شروق خالد:  شروق خالد: أنا طالبة بالفرقة الخامسة كلية طب بشري .. انضممت لفريق مسرح الكلية منذ السنة الثانية، ومن وقتها شاركت مع الفريق في خمس عروض، مع عرض لمنتخب الجامعة في مهرجان إبداع وعرض (دهيبة) للمؤلف والمخرج شاذلي فرح .. وقد حُزت مرتين في الجامعة على جائزة المركز الثاني لأفضل ممثلة في مسرحية (البوتقة) إخراج عبد الله صالح ومسرحية (عقد حزون) تأليف شاذلي فرح .. 
وتضيف شروق:  طالما اعتبرت المسرح حلماً منذ الطفولة وأصررت على المشاركة فيه في الكلية رغم قلق الأهل أنه قد يعطلني عن الدراسة خاصة أنني في كلية طبية، أحب في المسرح أنني أبحر خارج الحياة وخارج نفسي، التمثيل يجعلني سعيدة وليلة العرض المسرحي أشعر وكأنني أطير من فرط السعادة .

أؤدي في ( هكذا تكلم الظل ) دور السيدة نيروز ، وهي أم أحد الشبان الذين انضموا لجماعة حسن الصباح، وهو تحدي جديد بالنسبة لي لأنني أول مرة أعيش مشاعر أم ، ومحاولة الغوص في مشاعر الأمومة لدي تلك السيدة هو أمر مرهق نفسياً للغاية.. وأحببت في هذه التجربة أنها مختلفة ، ودائماً ما أطمح في كل عرض إلى أن نحقق حالة من الإبهار على المسرح وإثارة الجدل ، كما أن القصة تبدو للوهلة الأولى تاريخية ولكنها تتكلم في قضية إنسانية مستني أنا شخصياً ولم تخطر لي ببال حتى بدأت في البروڨات الأولى للعرض .

ريم جمال: انا طالبة في الفرقة الخامسة كلية طب طنطا .. أؤدي دور سيدة من العامة تتعرض للنصب نتيجة حاجتها الشديدة إلى إيجاد حل لمشكلتها، وهي شخصية تعبر عن استسلام الإنسان للخرافات في مقابل شعور وهمي بالاطمئنان .. وهذه هى أول تجربة مسرحية لي وقد انجذبت للمسرح بعد حضور عرض في مهرجان الجامعة ، ظللت مبهورة طيلة العرض وكأني دخلت إلى عالم جديد ومن هنا قررت الانضمام لفريق المسرح بالكلية .. 

وتضيف ريم: الجميل في تجربة (هكذا تكلم الظل) أن الجميع من الممثلين القدامي ساعدوني ألا أشعر بالتوتر وكانت هناك روح عمل لطيفة مشجعة بين الجميع، وهذا ساعدني بالتطور سريعاً في اكتساب مهارات الأداء التمثيلي التي لم أكن أتخيل أنني سأجيدها عندما انضممت، الآن أشعر بثقة أكبر أني أستطيع الوقوف على خشبة المسرح والقيام بالأداء التمثيلي .

محمد عبد السلام: طالب بالفرقة الثانية بكلية طب طنطا .. كان لي بعض التجارب المسرحية في المدرسة، ثم انضممت للمسرح الجامعي منذ سنة تقريباً بمجرد الإعلان عن انتهاء حالة حظر ڨيروس كورونا ومنذ هذا الحين شاركت في مسرحيتين ، لدي شغف كبير تجاه المسرح الجامعي لأن الجميع يعملون بروح الهواة وبشغف وحب .. وأؤدي دور "سعد الدين"..  الذراع الأيمن للوزير نظام الملك الذي يرمز للعلم في النص في مواجهة الصباح الذي يرمز للجهل والظلام، سعد الدين هو كاتم أسراره وعينه التي تنقل له أخبار البلاد، وله دور هام في سير الأحداث ..

ويضيف: المُميز في هذه التجربة أننا جميعاً طلبة وأصدقاء مما أحدث نوعاً من الأُلفة الأُسرية وهذا زاد التجربة راحة نفسية واستمتاعاً وحرصاً على إتقان الأداء وخروج العرض في أفضل صورة ، كما أنني على المستوى الشخصي استفدت كثيراً من تجارب زملائي القدامي مما ساعدني على تطوير أدائي كممثل .

أما مايسترو العمل المخرج محمود بديوي فيقول: أنا طالب بالفرقة الخامسة كلية الطب البشري بطنطا .. بدأت رحلتي في مسرح الجامعة بالمشاركة في عرض "عقد حزون" تأليف شاذلي فرح و قد حصلت على المركز الثالث كأفضل ممثل .. ثم شاركت بدور "عمرو بن عدي" في عرض "أرض لا تنبت الزهور" للمخرج خالد عبدالسلام إضافة للمشاركة في تمثيل منتخب الجامعة في مسابقة ابداع ٩ عن عرض "طريق الحرب و الموت" و أخيراً بدور "عاقي" في عرض "هبط الملاك في بابل" للمخرج مصطفى صلاح .. و لكني أرى أن المسرح ليس مجرد فن بل هو عملية تخليق كاملة لحيوات و مصائر وأشخاص بل يفوق دوره لأن يصبح ظاهرة اجتماعية يتحتم عليها أن تساهم في تغير واقع الأفراد و المجتمعات ما يوجب عليه أن يكون دوماً معبراً عن ذوات هؤلاء المبدعين المخلقين وهمومهم و كان هذا سبب لاختياري لنص "هكذا تكلم الظل" لأنني رأيت فيه استعراض لأسئلة طالما راودتني بخصوص الإيمان ماهيته .. أصوله .. جانبه الشرير هل هو ما يضمن للانسان قيمة الحياة ام مجرد طُعم كوني و شَرَك .. يوقعنا فيه الأشخاص الأكثر دهاءاً و لباقة .. و إذا كان الإيمان مسوغ للحياة فقط فهل من المعقول أن يفني الانسان تلك الحياة في سبيل ايمان بفكرة ما ربما لاتكون اصيلة نابعة من داخله و انما تمت زراعتها باحترافية بالغه .. و الحديث هنا عن كل الأفكار و الايمانات فنحن في عصرنا الحالي بمفاهيم ما بعد الحداثة يمكن أن يمزج الفرد الواحد أكثر من قيمة داخل دائرة ايمانه مصدقاً كل منها و مدافعاً عنها بكل شراسة .. و هنا تأتي الأفكار السامة التي يدفع بها البعض لداخل تلك الدائرة في غيبة من يقظتك لتتحقق الكارثة و تجد نفسك في خانة المحارب الذي يراهن على حياته من أجلها للتجلى بعض الاسئلة الأكثر رعباً؟ هل ما تؤمن به يستحق .. ماذا لو كان كذبة ... اتصبح حياتك التي رهنتها به كذبة بالتبعية ... ماذا لو لم يوجد طريق للتراجع أو العودة ... هل ستظل ممسك بتلك القشة .. وقد أثرت في تناول العرض من الناحية التحليلية النفسية الاعتماد على نظريات كارل يونغ في العلاقة بين البيرسونا والشادو بدلاً من نظريات فرويد المعتادة لأنها كانت أكثر ملائمة و عمقاً في تناول شخصيات النص . 








اضف تعليق

أحدث أقدم

تحديثات