فى اطار فاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ٥٣ والذى تقيمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، عقدت ندوة لكتاب المسرح البوليفوني .. فنون ما بعد الحداثة .. وتجربة الفنان إنتصار عبدالفتاح للدكتورة رانيا يحيي .
شهد اللقاء حضور نخبة من النقاد العرب والمثقفين والفنانين وحشد جماهيري .. لمناقشة الكتاب ..
ومن بينهم المسرحي و المفكر الكبير الأستاذ منصور بوشناف، ليبيا، المسرحي والمخرج الكبير حازم كمال الدين، العراق بلجيكا، والناقد الكبير الأستاذ الدكتور محمد زعيمة .. مصر، والذي أدارة الندوة بحب وتألق و إبداع، وبحضور الأستاذة الدكتورة رانيا يحيي .. مؤلفة الكتاب والدكتور انتصار عبد الفتاح الذى حرص على توجيه الشكر للحضور بداية من إدارة المعارض وهيئة الكتاب قائلاً: أشكر الدكتورة المتألقة رانيا يحيى وحضور نخبة من الفنانين .. والدكتور محمد زعيمة على إدارته الرائعة للقاء، والدكتورالمبدع الكبير سمير فرج، وكاتبات وشعراء ليبيا والفنان الجميل ناصر عبد الحفيظ، والفنان المتميز محمد عبد الواحد، والمبدعة سهام إسماعيل الشريك الأساسي في كل تجاربي الفنية و الثقافية، وأيقونة ودينامو قبة الغور، وأخرون، وتلاحم الحاضرون مع المنصة الرئيسية وتجارب وتفاعل رائعة ... مع التجارب المسرحية المختلفة بداية من مسرح العربة الشعبية ... الدَربُكة .. وصولاً إلى صبايا مخدة الكحل والمشروعات الثقافية والفنية المختلفة .. وتجربة مركز إبداع قبة الغوري التابع لصندوق التنمية الثقافية .. وزارة الثقافة ومفهوم سينوغرافيا المكان ... وإحياء فنون القاهرة التاريخية .. وفرقة سماع للإنشاد والموسيقى الروحية المقدسة .. فرقة رسالة سلام الدولية ... مهرجان سماع .. وملتقى الأديان .. مهرجان الطبول الدولى والفنون التراثية .
أما المفكر والمسرحي الكبير .. منصور بوشناف .. ويعد من أهم المسرحيين العرب .. فقد بدأ مقدمة بإسم "بوليفونيا ما قبل الكلام"، حيث أدخلنا في سياحة ثقافية وفكرية وفنية لمصرنا في حواريها وشوارعها وتراثها عبر الأزمنة والأمكنة .. وطه حسين وعباس العقاد ومحمود مختار ..نهضة مصر .. ونجيب محفوظ ... بيرم التونسي .. صلاح جاهين .. أحمد فؤاد نجم .. الشيخ إمام .. والأبنودي .. وغيرهم من الرموز والقامات، يرسمون صورة جديدة للمشروع الثقافي والحضاري و التنويري ..
ولقد شاهدت عرض الدربكة في الدورة الأولى لمهرجان المسرح التجريبي ...
واستطرد قائلاً: عبر هذا العرض أحسست أن مصر تعود إلى منابع نهضتها من جديد .. عبر إحياء الإيقاع .. إيقاع الجسد .. والصوت، والتراث، والعمل والتعبير عن الذات ..
الدربكة عرض لا يفارقني وهو مشروع نهضة حيث الإيقاع والجسد أدوات الكتابية .. لكتابة الروح وأمالها وإحباطاتها ، لقد شاهدت للمخرج الرائد إنتصار عبدالفتاح مخدة الكحل عام 1998 .. وخوضه الواعي لفنون ما بعد الحداثة في هذا الكتاب المسرح البوليفوني وإنتصار ما بعد الحداثة .
تقدم الدكتورة رانيا يحيي لنا عرضاً شيقاً وممتاز لأطروحا ما بعد الحداثة ... ومن خلال تحليل يطبق ما طرح من نظريات علي تجربة مهمة هي تجربة المسرح البوليفوني عبر أعمال مخرج رائد، هو إنتصار عبدالفتاح .
هذا الكتاب ليس إضاءة على مسرح إنتصار عبدالفتاح البوليفوني فقط .. بل هو أيضا ولادة جديدة .. هذا الكتاب قد يؤسس لقراءات جديدة للمنتج الجديد في كل الفنون والأداب عبر رؤي ما بعد الحداثة .
إرسال تعليق