كتب- محمد جمال الدين
الألعاب بِنْتُ ثقافتها، وهي حراك حقيقي في المكان والزمان، ولكن هناك ألعاب تتحرك بسهولة لأنها وأدواتها سهلة الممارسة، ولكنها تختلف في سهولتها، فهي ترتبط بقدر من المرونة للتعبيير أو تبديل أجزاء منها.
ومصر القديمة ودولة الهند والصين صدروا للعالم العديد من الأساليب المرتبطة بالإبداع الإنساني على رأسها الإبداع في أساليب اللعب ، لذا تحتل مصر والصين مركزًا هامًا في الألعاب القديمة .
احتوى كتاب الألعاب الشعبية فى مصر للأستاذ الدكتور ايمان مهران على ثلاث أبواب عالجت الموضوعات الآتية:
البا ب الأول بعنوان : الألعاب الشعبية والهوية الكونية، وتعرض في فصوله للجانب النفسي والتربوي للألعاب الشعبية، و الموروث في الألعاب الشعبية، سواء الموروث المادي للألعاب الشعبية، أو اللامادي ، والألعاب والهوية الكونية ، الألعاب و التكنولوجيا الرقمية.
أما الباب الثاني فكان بعنوان: توثيق وتنمية فنــون الألعــاب الشعبية ، دراسة من البيئة المصرية، وتعرض في فصوله لسيكولوجية الألعاب الشعبية ، والألعاب الشعبية في مصر القديمة، و توثيق الألعاب الشعبية في مصر ،أغــاني الألعـاب عند الأطفال، تنمية الألعاب الشعبية وعصر الرقمنة.
وأوصت الكاتبة بإعادة الرؤية للموروث اللعبي الشعبي بعد التغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية التي طالت المنطقة العربية إبان الربيع العربي، بهدف تنمية الموروث المحلى العربي المشترك، والتي قد تبرز ملامح حضارية للإرث الإفريقي الآسيوي المشترك ، والتوصيات هي:تأسيس الإتحاد المصري للألعاب والرياضات التقليدية ، ويكون تابعاً لوزارة الشباب والرياضة، وضع مشروع يهدف لتوثيق وتنمية الألعاب الرياضية والدمى المصرية التقليدية بين وزارتي الصناعة والتجارة ويضع إستراتيجية تسويقية لها، عقد ورش عمل بين المتخصصين من كافة التخصصات لتنمية الألعاب التقليدية، تأسيس متحف رياضي للألعاب التقليدية المصرية والإفريقية، عقد جلسات عمل بين كليات التربية الرياضية والموسيقية والفنية بهدف دمج مجال الألعاب التقليدية في المدارس المصرية والعربية في إطار من الشراكة الثقافية.
و هناك توصيات لتنمية الألعاب الشعبية من منطلق الهوية الكونية والشراكة الإنسانية تضعها الكاتبة وهي : قامة المهرجانات المحلية والدولية وورش الألعاب الشعبية حول العالم لإبراز التنوع الثقافي الإنساني، عقد الملتقيات العلمية الدولية بين المتخصصين بهدف وضع إستراتيجية مشتركة حول الألعاب الشعبية، الاستثمار التكنولوجي لمفردات الألعاب المحلية من خلال الاستلهام من موروث الألعاب الشعبي في إطار المحافظة عليها من الاندثار، التعاون بين الجهات الرسمية والجهات البحثية من أجل تطبيق رؤية الباحثين المستقبلية في مجال الألعاب الشعبية، الدفع بمفاهيم ومبادئ حقوق الإنسان بين كافة أطياف المجتمع من خلال ورش الألعاب كوسيط لنقل مفهوم قيمي، إطلاق موقع إلكتروني بعدة لغات للألعاب الشعبية في المجتمعات المختلفة، من أجل التعريف بتنوع الثقافات، دعم الجمعيات والمؤسسات المعنية بالألعاب الشعبية في المجتمع المدني.
كان للكاتبة دورًا كبيرًا في العمل المرتبط بتنمية الألعاب التقليدية في مصر والعالم العربي (منطقة المغرب العربي) ، حيث حاولت أن تؤسس للإتحاد الأفروآسيوي للألعاب والرياضات التقليدية، وكانت من المؤسسين للإتحاد الإفريقي للألعاب والرياضات التقليدية ، حيث حضرت إجتماعات تأسيسه في العاصمة التونسية، بالإضافة لمجهوداتها في تأسيس الإتحاد المتوسطي ومقره أسبانيا .
كما حاولت الكاتبة تأسيس إتحاد مصري للألعاب التقليدية(2012)،وكان هناك أزمات تطوف حول إجراءات المشروع كان أصعبها فصل وزارتي الشباب عن الرياضة وقتها .
وسيتم نشر كل تلك الوثائق والصور المرتبطة بمجهودات الكاتبة في كتاب سيضم كل الأوراق العلمية والتنشيطية لهذا المجال الحيوي الهام الذي يحتاج إلى التنظيم والتنمية فهل نعيد الرؤيا لهذا الإرث الوطنى الكبير .
وعن الأكاديمية أ.د. إيمان مهران، فهي فنانة تشكيلية وكاتبة ، ووكيل المعهد العالي لفنون الطفل سابقاً ، وأستاذ بأكاديمية الفنون حالياً، رئيس لجنة الفنون الشعبية بالإتحاد العربى لحماية حقوق الملكية الفكرية، مؤسس ومقرر مؤتمر الفن الإفريقي أيقونة الإبداع الإنساني –لأربع سنوات أكاديمية الفنون - مصر ، عضو مؤسس للإتحاد الإفريقي للألعاب التقليدية (تونس )2015، عضو المجلس الأعلى للثقافة (2020:2019 )(2015:2013).، عضو اتحاد الكتاب المصريين، عضو نقابة الفنانين التشكيليين (شعبة نحت) منذ عام 1993 _ شاركت في ندوات علمية وفنية في القاهرة، و باريس وفيينا ، لها العديد من المؤلفات العلمية والإبداعية ، قامت معارض تشكيلية خاصة في فن الخزف والفخار.، حصلت على جوائز دولية ومحلية في الفن التشكيلي منها:جائزة لجنة التحكيم للشباب فى بينالى القاهرة الدولى الرابع للخزف عام 1998 .
إرسال تعليق