محمد الروبى يكتب: فلنهدم هذا البيت | مقالات | اخبار المحروسة

والبيت المقصود هو البيت الفني للمسرح والدعوة من أولئك الذين يرون في المسرح أنه ليس أكثر من (مسخرة) و (هشك بشك) يمكن الاستغناء عنه - بل يجب الاستغناء عنه- لصالح ما هو أجدى وأنفع للناس! 

نعم نحن في القرن الواحد والعشرين،  ونعم نحن نحارب أفكاراً تطرفية تدعو إلى قتل البشر على الهوية والطائفة .. ونعم نحن نجمع شباب العالم لنقول لهم ان تلك هي مصر (أم الثقافة وأصل الحضارة وبوابة المستقبل)... 

لكننا نعي أيضا أن المسرح لاعلاقة له بكل هذه الأفكار والطموحات، فهو - المسرح- ليس أكثر من (مسخرة) و (هشك بشك) وأمواله تهدر فيما لا طائل منه بل هو ال(حرام ذاته)... 

واذا لم نقض عليه سيصيبنا الله بكوارث أشد وأعتى من ال (كوفيد) ومتحوراته . 

نعم .. لذلك تفتق ذهن المؤمنين منا الحافظين لحدود الله والوطن إلى ضرورة القضاء عليه،  بمحاصرته بقرارات تعجيزية تدفع فنانيه إلى (التوبة) وهجرانه والعودة إلى طريق الحق يعملون في مجالات أهم وأنفع للناس (تسليك البالوعات وكنس الشوارع وبيع الخضار والخبز على نواصي المدن الجديدة) . 

(البيت الفني) هو بيت الضلال وأهله عباد الشيطان. وما القرارات الجديدة الخاصة بكيفية الصرف على انتاجاته إلا خطوة سبقتها خطوات على طريق الخلاص منه.فلا تعاقد مع فنانين من خارجه (كتاب .. موسيقيين .. مصممين .. و..و...) 

نعم هناك تخصصات لا وجود لها في البيت .. لكن ذلك أفضل على طريقة (بركة يا جامع)،  

ففي خطوة سابقة تفتق ذهن الجهابذة إلى أنه اذا اضطررنا لذلك فليكن عبر قاعدة الحق والعدل .. 

قاعدة (المناقصة) واختيار الأقل سعراً، فالكاتب ليس بقيمة ما يكتب ولكن بسعر ما يكتب، ماذا يكتبون أصلا؟ ..

انها مجرد (ألاعيب ونمر مسخرة وهشك بشك)، ومصمم الديكور ليس أكثر من نجار يمكن الاستعانة بغيره بسعر أقل .. أما مصمم الرقصات فيجب أن يرجم في ساحة المسارح عقابا على فجره. هذا كان قبل قليل ..أما الأن فالقررات أكثر حسما وثورية (لا تعاقد من الأساس مع هؤلاء). 

فهكذا سينصلح حال الوطن، 

وسنتباهى في العام المقبل أمام (شباب العالم) بمنجزنا الحضاري الذي لم يسبقنا إليه شعب من شعوب الأرض.

نعم اهدموا هذا البيت ..

بيت الفسق والفجور . 

وليذهب المسرح إلى الجحيم.

اضف تعليق

أحدث أقدم

تحديثات