مديحة عاشور تكتب: وائل الإبراشى صاحب جماهيرية لا تنتهى | أخبار المحروسة


على مدار أكثر من عشر سنوات ارتقبه الجمهور، فى كل قناة عمل بها وفى كل برنامج قام بتقديمه، كان مؤشر البحث يتوقف عنده ويختاره وكل مفاضله بينه وبين غيره غالبا ما كانت تحسم لصالحه .

 الإعلامى وائل الإبراشى بموهبته وذكاؤه كان يستطيع جذب الناس، خاصة عندما كان يتصدى لقضايا تشغل الرأى العام أو موضوعات تهم المواطن البسيط، خبرته الطويلة على صفحات صاحبة الجلالة كانت لها دورا كبيرا فى مهنيته وأسلوبه فى تحرى الخبر والوصول إلى الحقيقة،  فكان دقيق فى اختيار عباراته مسيطرا على ألفاظه ومع تنوع موضوعاته وضيوفه لم ينجح أحد فى إفقاده توازنه .

كما كان بارعاً فى التقاط أهم التفاصيل، قادر على مناقشة أكثر الموضوعات صعوبة وحساسية بكل بساطة، بأسلوب السهل الممتنع فاستطاع أن تكون له مدرسته الخاصه فى التقديم التليفزيونى .

ومع تطوير تليفزيون الدولة  كان اختيار وائل الإبراشى، هو الاختيار الأمثل لعودة الجماهيرية والمشاهدة ل ماسبيرو هذا الصرح الكبير .

وأما على المستوى الإنسانى فكل من تعامل مع الإبراشى منذ بدايته فى عالم الصحافة وإلى أن انتقل للإعلام المرئى يعلم أنه شخص مهذب وراقى ومتواضع أيضاً .

رحل عنا وائل الإبراشى وهو لازال من الإعلاميين المتفردين بالقمة والمتمتعين بالنجاح والجماهيرية . 

و مشاهد وداعه دليلاً جديداً على مدى جماهيريته وتأثيره فى الناس، وكانت لفتة طيبة من مؤسسة روزاليوسف فى تلقى عزاء فقيدها حين فتحت أبوابها لزملاؤه ومحبيه .  

ولا يسعنا الآن إلا أن ندعو له بصدق، وأن ننتظر كلمة العدالة التى قطعا سوف تأتى ل وائل بحقه لو كانت وفاته نتيجة تقصير أو خطأ طبى .




اضف تعليق

أحدث أقدم

تحديثات