اللواء سامح العشرى يتذكر رحلته مع نصر اكتوبر المجيد | أخبار المحروسة


إستكمالا لمعركة الكرامة من واقع مكاني ومشاركتي ..

الفرقة الثانية أول فرقة عبرت القناة واقتحمتها ..

اليوم 3 و4 أكتوبر عام 1973 تم استدعاء مجموعة استطلاع الفرقة في ملجأ العميد حسن أبو سعده للتلقين للمعركة، ولو دققتم النظر في عيون الحضور لرأيتم دموعاً يصعب وصف شكلها ونوعها مابين الفرحة والرغبة .

تم فرد الخرائط في غرفة العمليات وتوقيع القرار (التوقيع هنا ليس بمعني الإمضاء) ولكن هو وضع الخطة علي الخريطة وتوزيع المهام القتالية علي القوات حسب ماتم من تقدير للموقف وتنظيم للتعاون بين الأسلحة والقوات المجاورة وحساب للوقت فكل شئ لايخضع للصدفة ولكن للتخطيط المنظم .

تشكيل  قيادة الفرقة الثانية المشاة فى حرب 1973 :

- قائد الفرقة العميد حسن أبو سعده .

- رئيس العمليات العقيد عبد الله عمران، المقدم نبيل، المقدم محمد رشاد   - الرائد مصطفى التهامى النقيب سامح العشري

-  رئيس فرع الإشارة العقيد منصور .

- رئيس الاستطلاع العقيد خيرت عثمان محمود عتيق .

- اللواء 23 مدرع ملحق على قيادة الفرقة .

- اللواء الرابع مشاة بقيادة العقيد المصرى 

- اللواء 117 مشن ميكا بقيادة العقيد الحديدي وسط الفرقة .

- اللواء 120 مشاة بقيادة العميد صابر زهدى الحد اليسار فى وادى النخيل أمام جزيرة البلاح ...



بداية حرب أكتوبر عام 1973 

6 أكتوبر عام 1973 الساعة الثانية وخمس دقائق من بعد ظهر يوم السبت .

-  ساعة الضربة الجوية الأولى وتمهيد المدفعية كانت الساعة 2 ظهرا يوم السبت الموافق 6 أكتوبر الموافق 10 رمضان .

-  سعت الصفر وهى ساعة عبور أول جندى من الغرب الشرق هى الساعة 2.20  .

-  فى هذا اليوم قبل هذه التوقيات وفى الصباح استدعانى العميد حسن أبو سعده وأبلغنى أن أبلغ أفراد القناصة الموجودين فى نقط الملاحظة بضرب الأهداف الموجودة أمامهم فى تمام الساعة الثانية ظهرا وهو توقيت الضربة الجوية الأولى .

-  بداية العبور الساعة 2.30 وكذلك بداية عمل سلاح المهندسين بتركيب الكبارى على القناة فى المناطق المحددة لذلك وعبرنا أنا وسيادة  العقيد خير عثمان محمود عتيق بواسطة قارب مطاط بمعرفة سلاح المهندسين وكان معى كل الخرائط والبوصلة ونظارة الميدان والتسليح الشخصى وكذلك كنت احمل على ظهرى زمزمية مياه وأحمل معى 4 باكو عجوة فقط لا غير كل ما احمله معى لحظة العبور وبدأت المعركة بضرب خط بارليف وتدميره وعبرو القوات بأقل الخسائر والسبب فى ذلك هو انشغال القوات الإسرائيلية مع القوات السورية مما جعل القوات المصرية تعبر القناة بأقل الخسائر خوفا من الضغط عليهم من القوات السورية وتم تركيب الكبارى وساعد فى ذلك قلة القوات الإسرائيلية أمام القناة سواء قوات جوية أو قوات برية لتحويل المجهود الرئيسى للقوات الإسرائيلية أمام سورية مع العلم أن من مبادئ الحرب فى إسرائيل هى تحرص على المبادأة وعلى المفاجأة وعلى السيطرة الجوية وكذلك خفة الحركة ولكن كان بفضل الله تعالى أن تكون المفاجأة لنا مما أذهل القوات الإسرائيلية وارتبكت واضطرت إلى اتخاذ قرار مواجهة القوات السورية كمجهود رئيسى ثم مقابلة القوات المصرية فى صحراء سيناء مما ساعد على العبور بأقل الخسائر .


وعبرت جميع القوات المذكورة ووصلت إلى مسافة حوالى 800 متر وقامت بعمل وتحقيق رؤوس الكبارى والنزول تحت الأرض والقيام بالدفاع .

وكانت مهمتى طوال هذه الفترة الاتصال بمجموعات خلف خطوط العدو للحصول منهم على المعلومات عن العدو على المستوى التكتيكي وكنت مسئولا عن استجواب الأسرى والتحفظ على كل الوثائق والمعدات والأدوات الإسرائيلية وكذلك دفع مجموعات خلف خطوط العدو أثناء سير المعركة وللحق فى الأسبوع الأول من المعركة حضر لقيادة الفرقة الفريق سعد الدين الشاذلى وعبر القناة وحضر لقيادة الفرقة ومكث حوالى ساعة ثم غادر سيناء وعاد للغرب بسلامة الله .


وأثناء سير المعركة تم تكليفي من سيادة العقيد خيرت بالذهاب لمقابلة العميد صابر زهدى قائد اللواء 120 مشاة فى وادى النخيل لتحقيق الاتصال بينه وبين قائد الفرقة لأن الاتصال كان معاه مقطوع  ...

وتوجهت بعربة جيب وعدت إلى طريق القنطرة شرق وبعد كوبرى الفردان دخلت على مدق متجه إلى وادى النخيل إلا إننى فوجئت بوجود 4 دبابات باتون متمركزة فى المنطقة شمال طريق الفردان والمواسير فى اتجاه القناة وتأكدت أن الدبابات هى باتون إسرائيلية فرجعت على الفور سريعاً إلى قيادة الفرقة وأبلغت العقيد خيرت عثمان عتيق عن هذه الدبابات وأماكنهم وتم إبلاغ قائد الفرقة بمعرفة رئيس الاستطلاع وعلى الفور قام واستدعى العقيد جورج قائد اللواء 23 مدرع فوراً وجميع قطع السلاح المضادة للدبابات وبدأت معارك دبابات على المحور الأوسط مع هذه الدبابات التى كانت تمثل مفرزة مجموعة عمليات عساف باجورى واستمرت المعركة تقريبا 4 أيام متتالية وتم أسر عساف باجورى قائد مجموعة العمليات الإسرائيلية وعدد كبير من الجنود بمعرفة اللواء 117 مشاه ميكانيكي بقيادة العقيد الحديدى الذى أصيب وتولى القيادة بعده العقيد صفى الدين أبو شناف .

وقمت باستجواب عساف ياجورى الاستجواب المبدئى فى أرض الميدان وأمام العميد حسن أبو سعده ... واستمرت المعركة وفي لقاء قادم نتحدث عن معركة الفردان ومعركة تبة الشجرة وماتم فيهما من تكتيكات أذهلت العالم .

اضف تعليق

أحدث أقدم

تحديثات